-->
JUST ANDROID JUST ANDROID

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الهدوء النفسي في زمن الضجيج الرقمي

الهدوء النفسي في زمن الضجيج الرقمي

أحيانًا لا يكون الضجيج حولنا… بل بداخلنا.
نتصفح هواتفنا كل لحظة، ننتقل من إشعار إلى إشعار، من قصة إلى تغريدة، من فيديو إلى آخر، وكأننا نخشى التوقف… وكأننا نُطارد شيئًا لا نعرفه.

في هذا الزمن الرقمي، أصبحت العقول مزدحمة حتى وهي صامتة، وأصبح القلب مشغولًا حتى في أوقات الفراغ.
نتوه بين آلاف المعلومات، ولا نجد وقتًا لنعرف ما نشعر به فعلًا.

أين اختبأ الهدوء؟

الهدوء النفسي لم يختفِ، لكنه تراجع ليُفسح المجال لصخب العالم الرقمي.

صار من النادر أن نُطفئ الهاتف دون شعور بالذنب.

صار الجلوس مع النفس أصعب من الجلوس مع الآخرين.

وصار من النادر أن ننظر من النافذة… دون أن نمسك الهاتف تلقائيًا.


لماذا نحتاج الهدوء؟

الهدوء ليس رفاهية… هو ضرورة.
هو اللحظة التي نفهم فيها أنفسنا، نراجع قراراتنا، نُرمم أرواحنا المتعبة من الركض المستمر.

في الهدوء، تعود البوصلة لتشير نحو الداخل لا الخارج.
نسمع أنينًا كنا نغطيه بالضوضاء، أو حلمًا دفناه تحت طبقات الإشعارات.

كيف نعود إليه؟

الهدوء النفسي لا يُشترى… لكنه يُستعاد.

افصل الاتصال قليلًا. جرّب أن تبدأ يومك بدون هاتف لخمس عشرة دقيقة فقط.

مارس الصمت الواعي. اجلس دون صوت، دون مشتت، فقط أنت وتنفسك.

حدد أوقاتًا بلا شاشة. اجعل لعقلك متنفسًا يتنفس فيه هواءً نقيًا من دون إشعارات.

اكتب مشاعرك. الكتابة تفرّغ الزحام الداخلي وتفسح مكانًا للسكينة.


في الختام…

وسط هذا الضجيج، كن أنت نقطة السكون.
لا تدع العالم يأخذك منك.
كلنا بحاجة إلى زاوية هادئة، نستعيد فيها أنفسنا…
ولعل أهدأ مكان في هذا العالم الصاخب، هو قلبك حين يُطمئنك بأنك بخير، حتى وإن لم تكن متصلاً بالإنترنت.

عن الكاتب

صوت الحق

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

JUST ANDROID